(1) معركة بدر
(2) معركة أحد
(3) معركة الخندق
ب ـ مرحلة التعرض والهجوم داخل شبه الجزيرة العربية أو ( إنذار أم القرى ):
(1) معركة فتح مكة
(2) معركة وادي حنين
جـ ـ مرحلة التعرض والهجوم خارج شبه الجزيرة العربية أو ( إنذار من هم حول أم القرى):
1 ًـ معركة مؤتة:
(1) معركة تدريب وإعداد للجيش للتحول من مرحلة الدفاع إلى مرحلة التعرض.
(2) تم من خلالها تقديم القدوة في التضحية بالنفس لإعلاء كلمة الحق، وحيث كانت التضحية في مرحلة الاستمكان دفاعاً عن العرض والأرض
(3) وفي هذه المعركة أيضاً اكتسب الجيش المسلم مهارات التحرك لمسافات طويلة وأسلوب السيطرة على هذا التحرك، وتوفير الإعاشة للقوات.
(4) كما اكتسب الجيش المسلم خبرة عظيمة في القتال تحت ضغط العدو، وذلك عندما استشهد القادة الثلاثة وتولى القيادة خالد بن الوليد، والذي قام بتنفيذ الانسحاب النموذجي لقواته.
(5) وعندما استقبل الصبيان الجيش العائد من مؤته: كانوا يصيحون ( يا فرار في سبيل الله ) فيرد الذي يعلم الغرض من المعركة صلى الله عليه وسلم: «بل هم الكرار في سبيل الله»
2 ًـ معركة تبوك:
(1) معركة إعداد وتدريب بين المرحلة الثانية ( التعرض داخل شبه الجزيرة العربية والمرحلة الثالثة التعرض خارج شبه الجزيرة العربية ).
(2) ونظراً لأن الجيش المسلم سوف ينطلق في المرحلة الثالثة إلى من هم حول أم القرى، وسوف يواجه الجيش المسلم دائما تفوق الطرف الآخر المادي ، لذلك ركز الرسول القائد قبل انتقاله للرفيق الأعلى على موضوع استنفار القوات، ومعروف بالطبع قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن المعركة، وقام المجتمع المسلم بمقاطعتهم حتى نزل فيهم قول المولى ـ عز وجل ـ: (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم )[ التوبة : 118].
(3) ونظراً لأن الجيش المسلم خلال المرحلة الثالثة سوف يتجه شرقاً وغرباً وفي أماكن طقسها مغاير لطقس شبه الجزيرة العربية، وفي أماكن أخرى طقسها يتصف بالقسوة، فقد شاء المولى ـ عز وجل ـ أن تنفذ هذه المعركة في طقس سيءقاس، حتى أطلق على معركة تبوك: معركة العسرة.
بعض النتائج التي تحققت على يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا المجال :
1ـ بناء مجتمع إسلامي جديد في المدينة المنورة على أسس وأخلاقيات الإسلام على الرغم من التمزق الذي كان يحيا فيه مجتمع المدينة قبل وصول المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
2 ـ توسيع رقعة المجتمع الإسلامي لكي تشمل شبه الجزيرة العربية بمساحة تصل إلى مليون ميل مربع، وهي مساحة تعجز وسائل القتال الحديثة عن تحقيق مثلها في نفس الفترة الزمنية، مع مراعاة أن جميع الأطراف المعادية التي واجهها الجيش المسلم كانت تتمتع بالتفوق البشري وكثرة المعدات إضافة إلى الخبرة القتالية ودراسة طبيعة الأرض
3 ـ بناء جيش مسلم قوي قادر على حماية المجتمع الإسلامي وتوفير الأمن له، وأيضاً قادر على حماية الدعوة الإسلامية والدعاة وهم ينتشرون شرقاً وغرباً لإبلاغ كلمة الحق للعالمين
* و في النهاية أحببت أن أذكر مقتطفات من معركة أحد ليس من الناحية العسكرية بل من الناحية القيادية :
علم الحبيب صلى الله عليه و سلم أن جيش المشركين قادم
فاستشار أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين بالخروج خارج المدينة أو البقاء فيها مع أنه كان يفضل البقاء
فأشار الصحابة بالخروج فنزل عند مشورتهم مع انه الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى فكيف أفعاله
و بعد قليل رجع الصحابة إلى أنفسهم و قالوا لعلنا أكرهنا الرسول صلى الله عليه و سلم على الخروج فرجعوا إليه
فقال(( ما كان لنبي أن يلبس لأمته ثم يضعها حتى يقاتل ))فلم يتردد
و خرجوا إلى أحد و اجتهد بوضع خطة القتال فكان النصر حليفهم إلى أن خالف الرماة أمره و تركوا أماكنهم رضي الله عنهم
تفرق المسلمون فجمعهم ما استطاع
عاد المشركون إلى قريش و في الطريق فكروا بانهم لم يفعلوا شيء فلا هم قتلوا محمد صلى الله عليه و سلم و لا هم دخلوا المدينة ، و قرروا العودة إلى المدينة و لكن الرسول القائد صلى الله عليه و سلم في هذه الأثناء كان قد عاد إلى المدينة و جمع أصحابه _ لم يبدأ بالتهرب من المسؤولية و يضع اللوم على الصحابة الذين أشاروا بالخروج _ و أمرهم بالخروج لملاحقة جيش المشركين ليس هذا فحسب و لا يخرج معهم إلا من شهد أحد
عندما سمع المشركين بهذا تابعوا طريقهم إلى قريش و عسكر الرسول القائد صلى الله عليه و سلم بالقرب من قريش أيام و ليالي حتى علمت العرب بذلك ثم عاد إلى المدينة بعد أن حول الهزيمة نصرا
معركة أولها كر و أوسطها فر و ختامها كر أليس هذا بنصر
نعم و الله الذي لا إله إلا هو لهو النصر
صلى الله عليك يا حبيبي رسول الله لم تترك مجالا في الخير إلا و كنت الأبرز فيه دون منازع
أسأل الله أن يعيننا على أن تقتدي بك و نهتدي بهديك و يجمعنا بك في الفردوس الأعلى
اعجبني ونقلته لكم